السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي و أرجو من الله أن تحوز على رضاكم
أتركها بين أيديكم :
رمضانُ شهرُ البِرّ والبركات..
رمضـانُ وافَى بالبشـائرِ والسـرور
وبهِ بدا بدرُ السعـادةِ والحبـورْ
ولقد تجـلَّى بـالرّضا مَولـَى المَـلا
والكـلُّ تسبيحٌ لهُ حتّى الطيـورْ
رمضانُ شهرُ البـِرِّ والبركـاتِ إذْ..
هوَ بِالبَها واليُمْنِ مِن خَير الشهورْ
رمضانُ للإســلامِ خَيـرُ هديـّـةٍ
فبِه قلوبُ المسلمين رياضُ نـورْ
طوبَى لِمن قد صانَ فيـهِ صيامَــهُ
مـِن كلِّ لغْوٍ قد يـؤدّي للفجـورْ
وبـهِ تـَزَوَّدَ بالمكـارمِ والتُـــقَى
فالزّادُ مِنهُ مَفـازةٌ يـومَ النُشـورْ
طـوبَى لِمنْ بالذِكْـرِ طَيّـَبَ نفْسـَهُ
فالذِكْر طِيْبٌ لا تـُضاهيهِ الزُّهورْ
والصّومُ للإنسـانِ خَيـرُ طهــارةٍ
تزكو النفوسُ بهِ وتنشرحُ الصُّدورْ
يَهَبُ اللَّطافـةَ للقلـوبِ وإنْ غَـدَتْ
مثْلَ الحجارةِ قسوةً أو كالصّـخورْ
نِعْمَ التشبّـُه بالملائـكِ فـي السّمـا
فغذاؤهم حَمْدٌ وآيـــاتُ الشُّكـورْ
والصـومُ للإنسانِ خيـرُ وصيـّـةٍ
يُوصَى بها ذو علـّةٍ فيهـا يَمـورْ
سَـلْ عن منافعهِ الطبيـبَ تحقُّقــا
ودَعِ الغبـيَّ وكـلَّ ختّالٍ كَفــورْ
لَمْ يَـدْرِ ديـْنَ الحـقِّ إلاّ عاقــلٌ
لا كــلُّ أفّـاكٍ ومختـالٍ فخـورْ
والصومُ من نِعَـمِ الإلـهِ لِخَلْقـِـهِ
والوَيـلُ للعاصي المُكابِرِ، والثُبورْ
ما أعظمَ الصَّوْمَ الجميـلَ بعِفَّــةٍ
نأتي بِهِ كفَقيـرِنا العَـفِّ الصبورْ
ما أروعَ الرَّجلَ الثَّريَّ بعطْفِـــهِ
صَدقاتُـهُ مِصداقُ حمّـادٍ شَكـورْ
فـالشّاكِـرونَ اللهَ حقـا إنّهـــمْ
للصابرينَ مَراحـِمٌ تجَلـو الكُـدورْ
وإذا رحِمتـمْ تُرحمـوا، فتَراحَمـوا
قَبـْلَ المَنيّةِ في ديـاجيرِ القُبــورْ
إنّ الحيـاةَ هُنا لَفرصـةُ عامــلٍ
وهناك نـارٌ أو فراديسُ السّــرورْ
مولايَ بالذِّكرِ الحكيـمِ تَقبّــَلَـنْ
مِنّا الصيـامَ فإنّكَ الـرّبُ الغفـورْ
واجْمَعْ قلوبَ المؤمنينَ علَى الصَّفـا
يـا مَـنْ بِقُدرَتِهِ مَقاليـدُ الأُمــورْ
وعلى الجهادِ الحـقِّ ألّـِفْ بينـَهمْ
لِيُطهِّروا القدسَ الشريفَ من الشرورْ
وعلى النّبـيِّ صـلاةُ ربّـي دائمـاً
ما دامـتِ الأفلاكُ في الدنيـا تـَدورْ
والآلِ والأصحـابِ أعـلامِ الهُـدى
مَن فاقَ نـورُ هُداهُمُ نـورَ البـُدورْ
من أشعار عبد المنعم محمد إسبير